عشرات الشهداء في القطاع.. دبابات الاحتلال تتوغل في مدينة غزة

دفع الجيش الإسرائيلي بدبابات إلى داخل مدينة غزة وفجّر مركبات ملغومة في أحد أحياء المدينة، فيما استشهد العشرات في غارات جوية طالت مناطق متفرقة من قطاع غزة اليوم الإثنين.

وجاءت التقارير عن الهجوم في الوقت الذي قالت فيه رئاسة الجمعية الدولية لعلماء الإبادة الجماعية إنها أقرت قرارًا ينص على استيفاء المعايير القانونية لإثبات ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية في غزة.

ورأت حركة حماس أن قرار الجمعية الدولية لعلماء الإبادة بشأن الإبادة الجماعية في غزة توثيق قانوني جديد لجرائم الاحتلال في قطاع غزة. وقالت: “إن عدم تحرك المجتمع الدولي ضد حكومة بنيامين نتنياهو وصمة عار وإخفاق في حماية الإنسانية وتهديد للسلم والأمن الأمن الدوليين”.

قتل وتهجير

وتمضي إسرائيل قدمًا في تنفيذ خطة للسيطرة التامة على قطاع غزة، بدءًا من مدينة غزة. 

وفي منشورات أسقطها على مدينة غزة، طلب الجيش الإسرائيلي من السكان التوجه جنوبًا على الفور، قائلًا إنه يعتزم توسيع هجومه إلى غرب المدينة.

ونقلت وكالة “رويترز” عن سكان: “إن القوات الإسرائيلية أرسلت مركبات مدرعة قديمة إلى الأجزاء الشرقية من حي الشيخ رضوان المكتظ بالسكان ثم قامت بتفجيرها عن بُعد، مما أدى إلى تدمير عدة منازل وإجبار المزيد من العائلات على الفرار”. 

وقال محمد أبو عبدالله (55 عامًا)، وهو أحد سكان الشيخ رضوان لوكالة رويترز: “الناس متحيرة ومش عارفة شو تعمل، يظلوا في بيوتهم ويموتوا ولا يروحوا نحو المجهول؟”.

وأضاف عبر تطبيق للمراسلة: “كانت ليلة رعب والله، الانفجارات ما وقفت والزنانات (المسيّرات) طول الليل تحوم فوقنا، كتير من الناس نزحت وتركت بيوتها من الخوف على حياتهم، وفي كتير ناس مش عارفين وين يروحوا؟”.

أكثر من 40 شهيدًا في القطاع

وأفاد مراسل التلفزيون العربي باستشهاد 41 فلسطينيًا جراء عدوان الاحتلال على قطاع غزة منذ فجر اليوم منهم 9 من منتظري المساعدات.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد ما لا يقل عن 98 فلسطينيًا بنيران إسرائيلية في أنحاء القطاع خلال الساعات الأربع والعشرين المنصرمة.

وأضافت أن تسعة أشخاص آخرين، بينهم ثلاثة أطفال، استشهدوا بسبب سوء التغذية والجوع خلال اليوم الماضي، مما رفع عدد الوفيات الناجمة عن ذلك إلى ما لا يقل عن 348، بينهم 127 طفلًا.

وأعلنت السلطات الصحية في القطاع أن 19 شخصًا، بينهم نساء وأطفال، استشهدوا في غارات جوية إسرائيلية على منازل في مدينة غزة. 

وحذّر الجيش القادة الإسرائيليين من أن الهجوم المزمع على غزة قد يعرض الرهائن الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس للخطر. وزادت الاحتجاجات في إسرائيل المطالبة بإنهاء الحرب والإفراج عن الرهائن في الأسابيع الماضية.