شهدت مباراة نادي برشلونة ومُضيفه رايو فاليكانو، مساء الأحد، جدلاً واسعاً بسبب قرارات الحكم، خاصة وأنها دارت في غياب تقنية الفيديو المساعد “الفار”، خلال الشوط الأول أساساً، وهو ما جعل الموقف صعباً، لتنتهي على نتيجة التعادل (1ـ1)، وذلك في إطار الأسبوع الثالث من الدوري الإسباني لكرة القدم.
وطالب فاليكانو بركلة جزاء في بداية اللقاء، ولكن الحكم أمر باستمرار اللعب، وقال خبير التحكيم في “العربي الجديد” جمال الشريف عن الحالة: “في الدقيقة التاسعة والعشرين، هجمة لصالح فريق رايو فاليكانو تُمرر فيها الكرة عرضية الى داخل منطقة الجزاء باتجاه اللاعب بالزون، الذي تحرك بسرعة باتجاهها، إلا أن حارس برشلونة غارسيا خرج وارتمى نحوها قبل أن يصل إليها لاعب رايو فاليكانو. طبعاً وصل الحارس إلى الكرة أولا وحصل بعد ذلك تلامس واحتكاك بين القدم المتحركة للاعب المهاجم وحارس المرمى. الكرة بقيت بحوزة الحارس ثم أفلتت من يده، لكن عاد وسيطر عليها. لا وجود لمخالفة تستوجب ركلة جزاء، فقد ارتمى الحارس إلى الكرة مباشرة ووصل إليها أولا، وبالتالي قرار الحكم صحيح باستمرارية اللعب”.
وحصل فريق برشلونة على ركلة جزاء، رافقها جدل كبير، وعلّق الشريق قائلاً: “في الدقيقة التاسعة والثلاثين، هجمة لفريق برشلونة يقودها لاعبه لامين يامال، الذي تقدم من خارج منطقة الجزاء إلى داخلها، وراوغ لاعب رايو فاليكانو، ألفارو غارسيا، حيث جعله يذهب إلى يساره وحوّل الكرة إلى اليمين. في هذه اللحظة يتقدم لاعب رايو فاليكانو جوسيب شافاريا، الذي حاول الوصول إلى الكرة، إلا أن يامال مدّ ساقه اليسرى باتجاه الكرة ولمسها برأس قدمه ومن ثمة تصطدم القدم على الأرض ثابتة.. هنا تابع لاعب رايو فاليكانو حركته وقفز بساقه وفخذه الأيسر على الفخذ الأيسر ليامال الثابت على الأرض ويصدمه، حيث أدى إلى اختلال توازن لاعب برشلونة وسقوطه، وهي عرقلة واضحة بإهمال من قبل اللاعب المدافع لرايو، وبالتالي الحكم احتسب ركلة جزاء، وكان قراراً صحيحاً لوجود عرقلة بإهمال باستخدام أسفل الفخذ الأيسر على وجه الفخذ الأيسر الثابت للامين يامال، إذاً قرار صحيح من الحكم، وركلة جزاء مشروعة”.
كما طالب فريق برشلونة بركلة جزاء في نهاية المباراة، وقال الحكم المونديالي عن الحالة: “في الدقيقة الثالثة والثمانين، هجوم لفريق برشلونة ودخل لامين يامال إلى داخل منطقة الجزاء، حيث دفع بالكرة أمامه، فيما كان اللاعب شافاريا يحاول افتكاكها وحرك قدمه وساقه اليمنى بالهواء باتجاها، إلا أن يامال حرّك ساقه وقدمه اليسرى باتجاه مسار حركة قدم اللاعب المدافع، مما أدى إلى حصول تلامس على مستوى الساق. طبعاً فضّل هنا يامال السقوط داخل منطقة الجزاء باحثاً عن مخالفة. لا وجود لمخالفة حصلت أثناء المنافسة على الكرة ويامال هو الذي حرك قدمه وساقه اليسرى باتجاه مسار قدم وساق المدافع اليمنى، بالتالي هو من تسبب بالتلامس، لكن الحكم أمر باستمرارية اللعب فكان قراره صحيحاً بعدم وجود مخالفة تستوجب ركلة جزاء”.