الجيش السوري يتصدى لعناصر من قسد.. ما سبب التصعيد الأخير شرق حلب؟

اعتقل الجيش السوري، اليوم الأحد، عناصر من قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، خلال تصديه لمحاولة تسللهم إلى نقاط للجيش شرق مدينة حلب، بحسب وكالة الأنباء الرسمية في البلاد.

وأفادت وكالة “سانا” السورية الرسمية، بأن “وحدة من الجيش العربي السوري تصدت لمجموعة من عناصر قسد، حاولت التسلل إلى نقاط للجيش بقرية تل ماعز شرق حلب، وأوقعت أفرادها بكمين محكم”.

ونقلت عن مصدر حكومي لم تسمه قوله إن “عناصر آخرين لقسد يتمركزون في قرية أم تينة، ومدينة دير حافر، بريف حلب، استهدفوا نقاط الجيش بمنطقة تل ماعز، في محاولة لسحب عناصرهم الذين وقعوا بالكمين”.

وأوضح المصدر أن “الاشتباك الأولي كان بالأسلحة الخفيفة، ومع استمرار القصف من جهة عناصر قسد، تم الرد على مصادر النيران بالسلاح الثقيل، واستقدام مجموعات مؤازرة لنقاط الجيش في تل ماعز”.

وفي 10 آذار/ آذار الماضي، وقّع الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد “قسد” مظلوم عبدي، اتفاقًا لدمج المؤسسات المدنية والعسكرية شمال شرقي سوريا ضمن إدارة الدولة، بما فيها المعابر والمطار وحقول النفط والغاز، وتأكيد وحدة أراضي البلاد، ورفض التقسيم، إلا أن الاتفاق لم تطبق بنوده بعد.

وكانت الحكومة السورية قد أعلنت في التاسع من الشهر الجاري إلغاء مشاركتها في الاجتماعات المقرر عقدها في باريس مع قوات سوريا الديمقراطية، احتجاجًا على مؤتمر  عقد في الحسكة.

“تسخين في ميدان القتال”

وبالعودة إلى التطورات الميدانية، أوضح موفد التلفزيون العربي إلى دمشق عمر الشيخ إبراهيم، أن موقع الاشتباك كان في منطقة خطوط اشتباك بين القوات الحكومية وقوات قسد.

وتحدث موفدنا عن تسخين في ميدان القتال يأتي في سياق الضغط لفتح فجوة في المفاوضات بين دمشق وقسد.

ولفت المراسل إلى أن “المبعوث الأميركي التقى بقادة قسد في العاصمة الأردنية عمّان، ولم يتم التوصل إلى مرونة لتطبيق اتفاق العاشر من آذار”.

وأشار مراسلنا إلى أن “دمشق تصر على أن تعقد المفاوضات في دمشق وطبقًا لبنود الاتفاق مع قسد”.