تزعم اغتيال الملثم.. هذا ما يقوله الاحتلال عن دور أبو عبيدة بصفوف المقاومة

أعلن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي (شاباك) رسميًا في بيان مشترك، اغتيال المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة.

وذكر البيان المشترك اسم حذيفة الكحلوت في تأكيده لـ”اغتيال أبو عبيدة“، وهو الاسم الذي ادعى الاحتلال أنه يعود للمتحدث باسم كتائب القسام.

وكان مراسل التلفزيون العربي في غزة إسلام بدر، قد أشار إلى أن التأكيدات الإسرائيلية باغتيال أبو عبيدة تواجه بصمت المقاومة الفلسطينية التي لم تؤكد ولم تنفِ المزاعم الإسرائيلية.

ولفت مراسلنا إلى أن هذا السلوك هو المعتاد من قبل المقاومة، التي لم تعلن استشهاد قياديين إلّا في حالات محددة.

“اغتيال رمزي ومعنوي للسردية الفلسطينية”

وأفاد مراسل التلفزيون العربي في القدس المحتلة، أحمد دراوشة بأن إسرائيل تصف أبو عبيدة بأنه مسؤول الدعاية في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مضيفًا أنها أقرت بأن هذا الاغتيال (إن صح) فهو اغتيال رمزي ومعنوي للسردية الفلسطينية.

وأضاف المراسل أن الاحتلال يزعم أن أبو عبيدة كان يشرف على جميع البيانات التي كانت تصدر عن حماس خلال السنوات الماضية، بالإضافة إلى إشرافه على الفيديوهات التي كانت تصدرها الحركة للأسرى والمحتجزين الإسرائيليين بقطاع غزة طيلة فترة العدوان على غزة.

وأوضح أن الاحتلال أقر أيضًا بأن الدور الأساسي لأبو عبيدة يتعلق بالإعلام، وأن لا دور له على مستوى التخطيط العملياتي كما تدعي مصادر إسرائيلية.

وأقر الاحتلال أيضًا بأن عددًا من كوادر حركة حماس قادرة على الخروج بالبيانات نفسها، لكن الإسرائيليين يعرفون اسم أبو عبيدة جيدًا، بحسب المراسل.

وفي هذا الصدد، قال محلل التلفزيون العربي للشؤون العسكرية محمد الصمادي إنه حتى وإن صحت الادعاءات الإسرائيلية بشأن اغتيال أبو عبيدة، فلن يكون له تأثير سلبي على المقاومة، وإنما سيحفزها لأن تكون أشد وأقوى في الأيام القادمة.

وأوضح الصمادي في حديثه إلى التلفزيون العربي من عمّان، أن المقاومة الفلسطينية لا تتجسد في شخصية أبو عبيدة وحده، مشيرًا إلى أن المقاومة قدمت عشرات التضحيات على مدار عشرات السنين.

“وعلى المستوى الإستراتيجي، فإن اغتيال أبو عبيدة إن صح فلن يؤثر إستراتيجيًا في موازين القوى على الأرض”، بحسب الصمادي.