سورية: قتلى وجرحى في إطلاق نار احتفالاً بنتائج البكالوريا

قتل عدد من الأشخاص وأصيب آخرون في عدد من المحافظات السورية إثر إطلاق الرصاص العشوائي احتفالًا بصدور نتائج الشهادة الثانوية، أمس السبت. وذكرت شبكات محلية أن ثلاثة اشخاص قتلوا من جراء إطلاق نار عشوائي من سلاح رشاش خلال احتفال بنجاح أحد الطلاب في امتحانات البكالوريا العامة في حي هرابش بمدينة دير الزور شرقي سورية. كما أصيب أشخاص آخرون بينهم امرأة. وأصيب شاب بجروح بليغة، أيضًا، إثر انفجار قنبلة يدوية خلال الاحتفال بصدور نتائج الشهادة الثانوية في بلدة غرانيج بريف دير الزور الشرقي، وفق ما ذكرته مصادر محلية بالمحافظة.

وفي تل أبيض الشرقي التابع لمحافظة الرقة، أُصيبت الطفلة وئام أحمد المصطفى (13 عاماً) برصاصة طائشة في الكتف اليمنى، وهي حالياً تحت المراقبة الطبية. وفي محافظة حمص وسط البلاد، أُصيب شاب بجروح، فيما قتل رجل في منطقة وادي بردى بريف دمشق إثر إصابته نتيجة إطلاق الرصاص عقب صدور نتائج الثانوية، وأصيبت امرأة، إضافة إلى سقوط طلقات رصاص على المنازل في سرغايا والزبداني. وفي محافظة درعا جنوبي البلاد، توفي الشاب زكوان أبازيد بطلق ناري طائش خلال الاحتفالات بنتائج البكالوريا في منطقة درعا البلد.

وفي بلدة نامر بريف محافظة درعا، توفيت طفلة من آل الحمصي من جراء إطلاق نار عشوائي بمناسبة إعلان نتائج البكالوريا. وقال محمد أبا زيد، من أقارب الشاب الذي توفي في درعا البلد، لـ”العربي الجديد”، إن مثل هذه التصرفات غير المسؤولة تتكرر في المحافظة ومناطق أخرى برغم ما تخلفه كل مرة من ضحايا أبرياء، مطالباً السلطات الأمنية بالتعامل بشدة مع مطلقي النار في المناسبات الاجتماعية، سواء نجاح في البكالوريا أو الأعراس أو العودة من الحج، متسائلاً عمن ربط التعبير عن الفرح بإطلاق النار؟

وحث المحامي فيصل الزيدي على اتخاذ عقوبات رادعة بحق مطلقي النار في هذه المناسبات بما يشمل السجن والغرامة ومصادرة السلاح، مع تشديد العقوبة كثيراً في حال أسفر إطلاق النار عن وقوع ضحايا. مضيفاً لـ”العربي الجديد” أن غياب العقوبة يشجع على استخدام السلاح في كل مناسبة، مع ما يحمل ذلك من مخاطر مؤكدة على حياة أشخاص أبرياء لا علاقة لهم بالمسألة التي يُحتفل بها، معتبراً أن ذلك يرقى أحياناً إلى جريمة القتل العمد بسبب شدة الاستهتار.

 وكانت وزارة التربية والتعليم السورية أعلنت، أمس السبت، نتائج امتحانات شهادة التعليم الثانوي العام والشرعي والمهني لدورة عام 2024- 2025، حيث بلغ العدد الإجمالي للطلاب المتقدمين لامتحانات الشهادة الثانوية العامة بفروعها كافة 354 ألفاً و75 طالباً وطالبة، بحسب تصريح لوزير التربية والتعليم محمد تركو. وأوضح أنه في الفرع العلمي، بلغت نسبة نجاح الطلاب النظاميين 75.5%، ونسبة نجاح الطلاب الأحرار 55.6%، في حين بلغت نسبة نجاح الطلاب النظاميين بالفرع الأدبي 54.9%، ونسبة نجاح الطلاب الأحرار 24.1%. وفي الثانوية الشرعية، بلغت نسبة نجاح الطلاب النظاميين 77.5%، ونسبة نجاح الطلاب الأحرار 57%.