شهدت مواجهة ريال مدريد وضيفه ريال أيارركا، وأيضاً لقاء أتلتيكو مدريد مع مُضيفه ديبورتيفو ألافيس، أمس السبت، ضمن منافسات الدوري الإسباني لكرة القدم “الليغا”، حالات تحكيمية أثارت الكثير من التساؤلات والنقاشات في وسائل الإعلام العالمية، وبين الجماهير الرياضية.
وكشف الخبير التحكيمي الخاص بـ”العربي الجديد”، جمال الشريف، عن رأيه حول إلغاء هدف نجم نادي ريال مدريد الإسباني، التركي أردا غولر، في الشوط الثاني من مواجهة ريال أيارركا، ضمن منافسات “الليغا”، بقوله: “وصلت الكرة إلى النجم التركي في الدقيقة 55، الذي مرّرها إلى زميله فرانكو ماستانتونو، الذي راوغ وسدّد بيمناه تجاه المرمى، واستطاع حارس مرمى ريال أيارركا صدها، لتعود إلى المدافع مارتن فالينت، الذي حاول إبعاد الكرة، التي ارتدت من قدمه باتجاه اليد اليسرى لغولر”.
وتابع: “حرك أردا غولر يده باتجاه صدره في محاولة لحماية جسمه، والكرة لمست اليد اليسرى للنجم التركي، وارتدت مباشرة باتجاه الحارس، الذي تصدى للكرة مرة أخرى، وعادت إلى لاعب ريال مدريد، الذي سجل الهدف الثالث لفريقه، والحكم احتسب الهدف، ولكنّه قبل استئناف اللعب، استمع إلى حجرة الفار، التي طلبت منه رأيه، من أجل مشاهدة الحالة، بسبب وجود لمس عرضي قبل إحراز الهدف”.
وأوضح: “بعد التدقيق ومشاهدة الحالة عاد الحكم ليلغي هدف ريال مدريد، واحتسب مخالفة ضد غولر داخل منطقة الجزاء، والنص القانوني يقول: (تعتبر مخالفة إذا سجل لاعب هدفاً في مرمى الفريق المنافس في حالتين: مباشرة بيده أو ذراعه، حتى لو كان ذلك دون قصد أو بعدما لامست الكرة فوراً يده أو ذراعه وسجل الهدف بقدمه أو رأسه بجسمه حتى لو كان ذلك اللمس دون قصد)، وقانون اللعبة قائم بأنه لا يجوز أن يسبق تسجيل الهدف عملية لمسة يد، ومِن ثمّ هناك فوارق دقيقة في فهم القواعد، التي أدت إلى إلغاء الهدف، وباعتبار أن التركي هو من لمس الكرة بذراعه وسجل الهدف بنفسه، ولا يهم إذا كان الهدف سُجل من المرة الأولى، طالما إذا كان اللاعب نفسه هو من قام بالفعل، إلّا إذا استمرت اللعبة لفترة زمنية طويلة، واعتبر الحكم عملية التسجيل لم تكن فورية، بهذه الحالة فقط سيذهب الحكم لتأكيد صحة الهدف. أمّا في حالتنا فقد رأي الحكم أن لمس غولر العرضي للكرة بيده حقق فائدة، وهذا يتنافى مع روح اللعبة وفهمها الذي لا يجيز أن تُسجل الأهداف ويسبقها لمسة يد”.
وأما عن الهدف، الذي سجله لاعب أتلتيكو مدريد، الأرجنتيني جوليانو سيميوني (22 عاماً)، في شباك ديبورتيفو ألافيس، ضمن منافسات “الليغا”، فأوضح الشريف: “كانت هناك هجمة منظمة لصالح نادي أتلتيكو مدريد، ووصلت الكرة إلى جوليانو سيميوني، الذي مرّر الكرة عرضية إلى داخل منطقة المرمى، واستطاع قلب دفاع ألافيس، فاكوندو غارسيس، إبعاد الكرة من داخل منطقة المرمى إلى خارجها، ما جعل الكرة تعود إلى مهاجم الأتلتي، ألكسندر سورلوث، الذي سدد الكرة باتجاه المرمى”.
وختم الشريف حديثه: “في لحظة تسديد ألكسندر سورلوث للكرة، كان جوليانو سيميوني في موقف تسلل خلف آخر ثاني مدافع، وهو فاكوندو غارسيس، ومِن ثمّ كان مهاجم أتلتيكو مدريد أقرب إلى خط المرمى، وبعد ذلك سُدّدت الكرة من زميله، إذ تمكن حارس مرمى ديبورتيفو ألافيس من إنقاذ مرماه، عبر التصدي للكرة، التي ذهبت باتجاه العرض صوب جوليانو سيميوني، الذي عاد من موقفه كمتسلل وحصل على فائدة من خلال لعب الكرة، وعلى ذلك فهذه حالة تسلل واضحة، وكانت تحتاج إلى الحكم المساعد، حتى يتخذ القرار أولاً، لكن لسرعة هذه الحالة، كان على تقنية الفار أن تتدخل، والأمر واضح بالنسبة لها، لأن ما حدث يمثل حصول فائدة لمهاجم في موقف تسلل، ولعب الكرة التي ارتدت إليه، والقرار كان خاطئاً باحتساب الهدف لعدم شرعيته”.