أدان الحرس الثوري الإيراني، اليوم الأحد، في بيان، “جريمة اغتيال رئيس وزراء حكومة التغيير والبناء في صنعاء (التابعة للحوثيين) وعدد من وزرائها”، واصفاً إياها بـ”جريمة حرب بارزة ضد الإنسانية، ونموذج واضح على الإرهاب الحكومي، وطبيعة هذا النظام الشيطاني المتوحشة والمعادية للإنسانية”.
وأضاف الحرس الثوري الإيراني أن “هذه الجرائم لن تُضعف الإرادة الجهادية والعزم الثوري للشعب اليمني في مسار المقاومة والصمود في مواجهة المحتلين والمستكبرين”، مؤكداً أنّ “المقاومة في المنطقة، ولا سيما الشعب اليمني المقاوم، وبالاعتماد على الإيمان والإرادة، والاستفادة من دعم الشعوب الحرة في جميع أنحاء العالم، ستوجه رداً قوياً ومؤلماً يندم عليه المجرمون الصهاينة”، على حد قوله.
وشدد الحرس الثوري الإيراني على أنّ إيران “ستظل تدعم الشعوب المظلومة في المنطقة، خاصة الشعبين صانعي التاريخ في فلسطين واليمن، ولن تدخر جهداً في مواجهة الكيان المحتل وداعميه”، مضيفاً أنّ “المقاومة مستمرة، وفي النهاية سيكون النصر حليف الحق والشعوب المطالبة بالعدالة والمناهضة للظلم”.
وكان الحوثيون في اليمن، أعلنوا أمس السبت، رسمياً، مقتل أحمد غالب الرهوي، رئيس حكومة التغيير والبناء (غير المعترف بها)، مع عدد من الوزراء، وإصابة آخرين، في العدوان الإسرائيلي على صنعاء الخميس الماضي. وكان الطيران الإسرائيلي قد شنّ، الخميس، سلسلة غارات عنيفة على عدد من المواقع في العاصمة اليمنية صنعاء، بينها أحد المنازل في منطقة حدة جنوبي صنعاء، بالتزامن مع الخطاب الأسبوعي لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي. وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأنّ الهجوم في العاصمة اليمنية صنعاء “استثنائي وذو أهمية”، وأنّ الجيش حاول استهداف قيادات كبيرة في جماعة الحوثي في اليمن.