مورينيو.. سيد التعويضات يحوّل الإقالات المبكرة إلى ثروة
يواصل المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو (62 عاماً) كتابة فصل فريد في مسيرته الكروية، ليس فقط عبر إنجازاته داخل المستطيل الأخضر، بل أيضاً من خلال التعويضات الضخمة التي يحصل عليها في كل محطة تنتهي بالإقالة المبكرة، وكان نادي فنربخشة التركي قد أعلن إنهاء العلاقة معه قبل عام من موعدها المقرر في حزيران/حزيران 2026، ليحصل “سبيشل وان” على 15 مليون يورو تعويضاً جديداً، ويُضاف هذا المبلغ إلى سلسلة طويلة من الصفقات المماثلة التي جعلت مورينيو يتجاوز حاجز 100 مليون يورو من الأموال المحصلة عبر فسخ العقود.
وبحسب تقرير صحيفة أبولا البرتغالية، الجمعة، يتربع المدرب البرتغالي على عرش “المدربين الأغلى في الإقالات”، إذ سبق أن نال 20.9 مليون يورو عند رحيله عن نادي تشلسي عام 2007، ثم 19.7 مليون يورو من ريال مدريد في 2013، قبل أن يعود مجدداً إلى تشلسي ويغادر في 2015 مع تعويض بلغ 9.6 ملايين يورو. وفي محطته مع مانشستر يونايتد سنة 2018، تضاعف المبلغ ليصل إلى 22 مليون يورو، بينما حصل من نادي توتنهام عام 2021 على 17.4 مليون يورو. ومع مغادرته نادي روما في مطلع 2024، أضيف 3.5 ملايين يورو أخرى، قبل أن تأتي محطة فنربخشة الحالية لتمنحه 15 مليون يورو جديدة. وبحسبة دقيقة، بلغ مجموع التعويضات التي حصل عليها مورينيو طوال مسيرته 108.1 ملايين يورو، وهو رقم قياسي يعكس مكانته في سوق المدربين العالمي.
ويثير هذا المسار المالي الفريد جدلاً واسعاً حول شخصية المدرب الذي لا يترك خلفه سوى بصمة مثيرة للجدل: إنجازات كبرى يقابلها دوماً خلافات وصدامات مع إدارات الأندية أو غرف الملابس. ورغم ذلك، فإن الأندية لا تتردد في التعاقد معه لما يحمله من جاذبية إعلامية وقدرة على إحداث صدمة إيجابية في المدى القصير، حتى وإن كان ذلك يعني تحمّل تبعات مالية هائلة عند نهاية العلاقة.

وتؤكد هذه الأرقام أن مورينيو ليس مجرد مدرب ناجح في حصد البطولات، بل أيضاً بارع في إدارة عقوده وضمان حقوقه المالية، حتى صار يُلقّب بين وسائل الإعلام بـ “ملك التعويضات”، والأموال التي ضمنها لحظة خروجه في كل مرة، دليل على عبقرية تفاوضية وشخصية قوية تعرف قيمتها في سوق كرة القدم.