عن اللعبة الكامنة وراء اعتراف كييف بخسارة سباق التسلح الجوي مع روسيا، كتب دانييل كوروبكو، في “أرغومينتي إي فاكتي”:
اشتكى الأوكرانيون من مهارة الجيش الروسي في استخدام الطائرات المسيرة، وتوقعوا هزيمة القوات المسلحة الأوكرانية في المعارك الجوية. هذا ما أوردته بوابة سكاي نيوز البريطانية، التي تحدثت مع مُجمّعي الطائرات المسيّرة لتلبية احتياجات كييف العسكرية.
الاستنتاج الذي توصلت إليه سكاي نيوز يكرّر ما ورد في مقالات وسائل الإعلام الغربية حول أوكرانيا. يبدو الأمر كما يلي: إذا لم نُقدّم للقوات المسلحة الأوكرانية مزيدًا من المال والأسلحة الآن، فسيُحقق الجيش الروسي نجاحات لا تُغتفر على الجبهة.
في الواقع، ليس الوضع سيئًا بالنسبة للأوكرانيين كما يزعمون، بحسب مؤرخ الدفاع الجوي والخبير العسكري يوري كنوتوف، فقال: “أوكرانيا متأخرة في كميّة طائرات الألياف الضوئية المُسيّرة، ونوعية الدرونات فحسب. أما في مجالات أخرى، فهي الآن مُجهزة تجهيزًا جيدًا. زد على ذلك، فقد اعتُمد عدد من البرامج لإنتاج مُشترك للطائرات المُسيّرة مع دول الناتو، بما في ذلك فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة ودول أخرى. في هذه الدول، تُبنى مصانع لتجنّب استهدفها بضربات صاروخية روسية، وفي أوكرانيا، تُبنى بشكل أساسي ورش تجميعها. إنهم يُرسّخون عمليات التسليم ويُوسّعون مدى تحليق الطائرات بسرعة كبيرة. لو كان الوضع مُزريًا كما يُصوّرونه، لكانت قواتنا اقتربت من كييف عمليًا. لذلك، في رأيي، تُبالغ السلطات الأوكرانية عمدًا. هذه كلها دموع تماسيح لابتزاز مزيد من التمويل”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب