القضية تتخذ منحى قانونيًا.. هل سُرقت أعضاء لاعب الزمالك إبراهيم شيكا؟

أفادت وسائل إعلام مصرية، أمس الخميس، بأن النيابة العامة باشرت التحقيق في بلاغ عاجل تقدمت به أسرة اللاعب الراحل إبراهيم شيكا، نجم نادي الزمالك السابق، بشأن شبهات جنائية تتعلق بالاتجار في الأعضاء البشرية بعد وفاته. 

وتعتبر هذه الخطوة تطورًا لافتًا في قضية أثارت الرأي العام خلال الأسابيع الماضية.

وأشارت صحيفة “المصري اليوم” إلى أن البلاغ الذي تقدمت به الأسرة عبر محاميها أحيل إلى نيابة استئناف محافظة طنطا، التي بدأت بدورها في الاستماع إلى أقوال والدة اللاعب وشقيقه، مع تكليف خبراء من الطب الشرعي بمراجعة التقارير الطبية الخاصة بالوفاة، وبحث إمكانية استخراج الجثمان لإعادة تشريحه إذا اقتضت الحاجة، للتأكد من صحة الاتهامات المتداولة.

شكوك وشائعات

وأكدت جريدة “الوطن” أن الأسرة استندت في بلاغها إلى شكوكها بشأن اختفاء بعض الأعضاء بعد الدفن، بعد أن منعتهم أرملته من تسلم مفاتيح المقبرة في البداية، وهو ما أثار جدلًا واسعًا وفتح بابًا للتأويلات على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي الثاني عشر من نيسان/ نيسان الفائت، أُعلنت وفاة إبراهيم شيكا، الذي لم يتجاوز الثامنة والعشرين من عمره، بعد صراع طويل مع سرطان المستقيم.

وأكد طبيبه المعالج آنذاك، كما نشرت جريدة “اليوم السابع”، أن اللاعب توفي نتيجة مضاعفات المرض، وأن الكبد والكليتين كانتا سليمتين، وهو ما جاء ردًا على الشائعات التي بدأت تنتشر بعد وفاته.

لكن الشائعات عادت للظهور بقوة خلال شهرَي حزيران/ حزيران وتموز/ تموز الماضيين عبر مقاطع مصورة على تطبيق تيك توك؛ ظهرت فيها فتاة تُدعى مروة تتهم زوجة اللاعب هبة التركي بالاستيلاء على أعضائه وبيعها، وتحدثت تحديدًا عن الكلى وفص من الكبد، ما دفع والدة اللاعب إلى الخروج للإعلام وطرح شكوكها علنًا.

زوجة شيكا

وأشارت والدة اللاعب في تصريحاتها التي نشرتها بوابة “أخبار اليوم”، إلى أن وفاة ابنها لم تكن طبيعية بالكامل، وأن خلافات أسرية تفاقمت بعد رحيله زادت من حدة الشكوك، خصوصًا مع إعلان أرملته عرض صفحات اللاعب على وسائل التواصل للبيع، وهو ما اعتبرته العائلة إهانة لذكراه.

وفي مواجهة هذا الجدل، خرج محامي زوجة اللاعب في وقت سابق ليدافع عن موكلته، مؤكدًا لموقع “مصراوي” أن كل ما يُثار عن اختفاء الأعضاء محض افتراء، وأن الوفاة كانت نتيجة مؤكدة للسرطان.

وأضاف المحامي أن موكلته تقدمت ببلاغات مضادة ضد مروجي الاتهامات معتبرة ما يجري حملة تشهير منظمة تستهدف سمعتها.

ورغم ذلك، فإن الأسرة أصرت على موقفها وقدمت مطلع هذا الأسبوع بلاغًا رسميًا إلى النائب العام، الذي أحال الملف إلى النيابة المختصة لبدء التحقيق.