بلماضي يدخل في مرحلة شك بهزيمة الدحيل أمام الريان في الدوري القطري

لا يزال نادي الدحيل القطري يعيش وضعية صعبة مع انطلاق دوري نجوم قطر للموسم الحالي، بعدما فشل في تحقيق أول فوز له، مكتفياً بالتعادل أمام الشحانية في المباراة الافتتاحية، ثم تلقى هزيمة أمام الوكرة، ليخرج خالي الوفاض في تنقله الأخير أمام الريان بنتيجة (1-0).

ورغم المحاولات المتبادلة بين الطرفين، خاصة من جانب نادي الدحيل، عجز مهاجمو الفريقين عن الوصول إلى الشباك، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. وفي الدقيقة الـ61 افتتح نادي الريان باب التسجيل عبر البرازيلي روجر غيديس (28 عاماً)، وهو الهدف الذي كان كافياً لحسم النقاط الثلاث. من جهتهم، تفنّن مهاجمو الدحيل في تضييع الفرص، وعلى رأسهم الدولي الجزائري عادل بولبينة، الذي أهدر أكثر من فرصة محققة، أبرزها انفراده أمام المرمى حين فضّل التسديد بطريقة فنية عبر رفع الكرة، ليضيع على فريقه هدفاً محققاً.

وعرف هذا الموسم عودة المدرب الجزائري جمال بلماضي، الذي قاد الدحيل في فترة سابقة إلى واحدة من أفضل مراحله، بسيطرته على الدوري والمشاركة في المنافسات الخارجية، غير أنّ عودة المدرب السابق لمنتخب الجزائر لم تكن موفقة هذه المرة، في ظل المستويات الضعيفة التي يقدمها الفريق، والنتائج السلبية التي بدأت تُدخل الشك في نفوس الجماهير، التي كانت تمني النفس بالعودة إلى المنافسة على اللقب، لتجد نفسها أمام انطلاقة معقدة ومركز متأخر في جدول الترتيب.

وكان النادي قد أبرم عدة صفقات لتدعيم صفوفه، يأتي في مقدمتها متوسط ميدان باريس سان جيرمان السابق، الإيطالي ماركو فيراتي، وهدّاف الدوري الجزائري عادل بولبينة، والسنغالي يوسف سابالي من بيتيس الإسباني، إضافة إلى أسماء أخرى جرى التعاقد معها لحمل ألوان الفريق وتقديم الإضافة المنتظرة. 

من جهته، صنع بلماضي الحدث في الجولة الماضية، بعد أن التقطت الكاميرات لقطة وهو يوجه تعليماته لبولبينة ممسكاً بقميصه بطريقة أثارت الكثير من الجدل، لتجعله محل انتقادات واسعة من معظم النقاد الذين اعتبروا أن المدرب الجزائري تغيّر كثيراً مقارنة بتجربته السابقة الناجحة في الدوري القطري.

وسيكون على نادي الدحيل إيجاد الحلول سريعاً، قبل المواجهة المقبلة أمام الأهلي في كأس النجوم، ثم مباراة أم صلال في الجولة القادمة من الدوري، يليهما الاستحقاق الأهم على الصعيد القاري حين يلاقي نادي الهلال السعودي في دوري أبطال آسيا للنخبة، وهي المباريات التي قد تغير وضعية بلماضي مع فريقه.