كيف سيتصرف الطرابلسي مع أزمة الجزيري في الزمالك؟

يعلن المدير الفني لمنتخب تونس، سامي الطرابلسي (57 عاماً)، يوم السبت المقبل، قائمة اللاعبين المختارين لمواجهة كل من ليبيريا وغينيا الاستوائية، في الرابع والثامن من شهر أيلول/ أيلول القادم، ضمن التصفيات الأفريقية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2026. ويصطدم الطرابلسي بموقف صعب، بسبب ضعف الخيارات في بعض المراكز، وأبرزها خط الهجوم، إذ لا يملك مدرب تونس حلولاً عديدة، خصوصاً أنه مُجبر على تقسيم اللاعبين بين المنتخب الأول، الذي يخوض تصفيات المونديال، والفريق المحلي، الذي سيواجه مصر في مباراتين وديتين، يومي 6 و9 أيلول المقبل أيضاً.

وحصل “العربي الجديد” على معلومات، اليوم الخميس، تفيد بأن الطرابلسي كان ينوي استدعاء لاعب الزمالك، سيف الدين الجزيري، ليكون الورقة الهجومية الثالثة، إلى جانب نجم النادي الأفريقي، فراس شوّاط، ومحترف دينامو ماخاتشكالا الروسي، حازم المستوري، لكن وضعية الجزيري الصعبة مع الفريق المصري مؤخراً بعثرت كل الأوراق.

وكان الاتجاه داخل الجهاز الفني يسير نحو استدعاء هذا الثلاثي، إلى المنتخب الأول، مقابل ضم مهاجم الترجي، أشرف الجبري، لفريق المحليين، لكن خروج الجزيري من حسابات مدرب نادي الزمالك، البلجيكي يانيك فيريرا، منذ بداية الموسم الجديد، تسبب في إعادة توزيع الأوراق، وأربك خيارات الطرابلسي، الذي سيضطر إلى البحث عن مهاجم آخر بديلاً له، خصوصاً أن المدير الفني لمنتخب المحليين، عبد الحي بن سلطان، ينوي الاعتماد على الجبري أساسياً في مواجهتي مصر.

وأثار مدرب الزمالك الجدل بعد نهاية مباراة فريقه ضد فاركو، ضمن الأسبوع الرابع من منافسات الدوري المصري، الثلاثاء الماضي، عندما تحدّث في المؤتمر الصحافي عن وضعية النجم التونسي، قائلاً: “لن تشاهدوا الجزيري مجدداً معي”، وذلك رداً على استبعاد اللاعب من الفريق، في المواجهات الثلاث الأخيرة.