عمليات الإطفاء مستمرة.. إجلاء عائلات بعد حريق غابة في البليدة الجزائرية

أجلت الحماية المدنية في الجزائر عدة عائلات من مساكنها في الشريعة بولاية البليدة وسط البلاد، بعد اندلاع حريق في غابة مجاورة مساء الثلاثاء لم يتم إخماده بعد، بحسب بيان للحماية المدنية الأربعاء.

ولم يذكر البيان عدد العائلات التي تم إبعادها من مكان الحريق لكنه أوضح أن فرق الإطفاء مدعمة بـ”إمكانات كبيرة” بينها ثماني طائرات إخماد حرائق (اثنتان تابعتان للجيش) ما زالت تعمل على إخماد “حريق غابة بالمكان المسمى حي حقو فرعون بلدية الشريعة” بولاية البليدة (نحو 60 كلم جنوب غرب العاصمة).

وأفادت الحماية المدنية في بيان لاحق بأنّه “تم السيطرة على الحريق وإخماد عدة مواقد”، لكنها أشارت إلى أن “عملية إخماد بعض المواقد متواصلة” في الشريعة من ولاية البليدة.

حرائق تحت الحراسة

وعلى الرغم من تجنيد فرق الإطفاء في الولايات المجاورة (العاصمة والبويرة والمدية) يواجه عناصر الحماية المدنية صعوبة في السيطرة على الحريق نظرًا “للرياح القوية” وانتشاره في عدة مناطق، بحسب بيان آخر للحماية المدنية.

وفي حصيلة أخيرة، فإن فرق الإطفاء واجهت خلال الساعات الـ24 الماضية 17 حريقًا، وقد أخمدت نهائيًا خمسة منها وتعمل على إخماد ثمانية أخرى بينما ما زالت أربعة حرائق تحت الحراسة بعد إخمادها.

حرائق الجزائر

يواجه عناصر الحماية المدنية صعوبة في السيطرة على الحرائق بفعل الرياح الشديدة- الحماية المدنية الجزائر/ إكس

وتنتشر الحرائق خصوصًا في شمال البلاد كالبليدة ومنطقة القبائل، وفي الشرق بسوق أهراس وقسنطينة وقالمة، إضافة إلى حريق نشب في وهران غرب البلد ما زلت عملية إخماده متواصلة بحسب الحماية المدنية.

وكانت وكالة الأنباء الجزائرية قد ذكرت نقلًا عن المديرية العامة للغابات أن “المساحات المتضررة تراجعت بشكل معتبر” صيف 2025 مقارنة بمواسم الصيف الماضية بدون توضيحات إضافية.

حوادث سابقة

وفي نهاية تموز/ تموز 2023 اجتاحت حرائق شمال شرق البلاد، خصوصًا في ولاية بجاية حيث قضى 34 شخصًا على الأقل وأتت النيران على آلاف الهكتارات من مساحات الغابات والأراضي الزراعية وعلى مئات المنازل.

وقضى 37 شخصًا خلال آب 2022 في محيط الطارف في حرائق كبرى اجتاحت المنطقة.

وتزامنًا مع موجة جفاف مستمرة منذ أكثر من 6 سنوات، تزايدت حرائق الغابات في الجزائر بشكل لافت وتسببت في سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى، فضلًا عن خسائر مادية كبيرة وإتلاف مئات آلاف الهكتارات من الغطاء النباتي.