الصحافيون يطالبون حكوماتهم بالتدخل لإنقاذ زملائهم الفلسطينيين

بعدما قتل الاحتلال الإسرائيلي من الصحافيين الفلسطينيين في غزة 246 شهيداً، يوجّه الصحافيون حول العالم أصابع الاتهام، إلى جانب إسرائيل، إلى حكوماتهم التي يتهمونها بأنها لا تفعل ما يكفي لمنع قتل الصحافيين الفلسطينيين أو السماح بالصحافة الدولية بالدخول إلى القطاع، في ما يشبه الإذن للاحتلال في الاستمرار في ارتكاب جرائمه.

3 آلاف زميل من أجل الصحافيين الفلسطينيين

ساءل فرع الاتحاد الوطني للصحافيين في بريطانيا رئيس الوزراء كير ستارمر بشأن استشهاد الصحافيين الفلسطينيين في غزة. وسألت رسالة أمس الأربعاء لفرع الاتحاد عن خطوات الحكومة لضمان استمرار الصحافيين الفلسطينيين الناجين في تقديم التقارير في غزة، وكيف ستدعم تحقيقاً للمحكمة الجنائية الدولية “حول الاستهداف الصارخ للصحافيين والعاملين الإعلاميين من قبل القوات الإسرائيلية”.

ونقل موقع بيرسبيكتيف عن رئيسة فرع لندن المستقل، بيني كوينتون، أنه “قدمتُ اليوم رسالةً مع زميليّ مايك هولدرنس ومريم السايح، من فرع لندن المستقل، إلى رئيس الوزراء كير ستارمر، نطالب فيها بأكثر من مجرد كلماتٍ حول مقتل زملائنا الصحافيين في غزة. نطالب بالعدالة، وبإجراء تحقيقٍ مستقل، وبإتاحة الفرصة للصحافيين الدوليين لدخول غزة للعمل جنباً إلى جنب مع زملائهم الغزّاويين، وكشف حقيقة ما يحدث فيها”.

وسأل فرع الاتحاد الوطني للصحافيين، الذي يمثل أكثر من 3 آلاف صحافي مستقل، كير عن كيفية عمل الحكومة لضمان دخول الصحافيين غير الفلسطينيين إلى غزة وتقديم تقاريرهم بحرية من دون إشراف إسرائيلي. كما تساءل عما تفعله الحكومة للسماح لسكان المنطقة بـ”الوصول الفوري والآمن إلى الغذاء والماء والمعدات اللازمة”.

120 اسماً في رسالة نيوزيلندية

في نيوزيلندا دعا نحو 120 صحافياً ومخرجاً وممثلاً وإعلامياً وأكاديمياً، اليوم الخميس، رئيس الوزراء كريستوفر لوكسون ووزيرين كبيرين في الحكومة إلى “التحرك بحزم” لحماية صحافيي غزة وحرية الصحافة. وقال الموقعون في الرسالة حول حرب إسرائيل على غزة: “هذه مبادئ لطالما دافعت عنها نيوزيلندا، وهي الآن مهددة بخطر جسيم في غزة والضفة الغربية”.

ووُجّه هذا النداء إلى لوكسون ووزير الخارجية وينستون بيترز ووزير الإعلام والاتصالات بول غولدسميث، ودعا إلى التأكيد علناً على التزام نيوزيلندا بسلامة الصحافيين في جميع أنحاء العالم، وتوضيح أن هذه الحماية تنطبق على جميع مناطق النزاع، بما في ذلك غزة. ودعت كذلك إلى ضمان وصول الصحافة الدولية، وضمان سلامتها وتقديم المساعدات وتقديم التقارير الضرورية، إلى جانب دعوة نيوزيلندا الحالية إلى وقف إطلاق النار وتوفير ممرات آمنة للوصول الإنساني. ثم حثّت الرسالة على دعم تحقيقات المحكمة الجنائية الدولية في الاعتداءات على الصحافيين، والتأكيد رسمياً أن مبادئ حرية الصحافة وحقوق الإنسان في نيوزيلندا تنطبق على الصحافيين والعاملين في مجال الإعلام الفلسطينيين.